top of page
  • Writer's pictureTeam Roya- فريق رؤيا

“مشروع الأرض”.. تمكين السوريين في الداخل بأفكار “خارج الصندوق”

بعيدًا عن الطرق التقليدية في تقديم المساعدات الأساسية للسوريين في شمال البلاد، يخط “فريق رؤيا” مسارًا مختلفًا في دعم فئاتٍ من السوريين وتمكينهم بأفكار مبتكرة “خارج الصندوق”.

وتقوم طرق المساعدة هذه، على الأخذ بيدهم لبدء مشاريع ريادية تضمن لهم حد الكفاية وتأمين مستلزمات حياتهم، وذلك عوضًا عن تقديم المساعدات المادية أو السلال الغذائية التي غالبًا ما تنفد دون تغيّر في حياة المستفيد.



ويعمل “رؤيا” حاليًا على تمكين السوريين من خلال “مشروع الأرض” وهو فكرة ريادية تقوم على تأمين أرض زراعية، وتأمين كافة مستلزمات الزراعة، من سماد ووقود وغراس وأجهزة ري، ومنحها لأحد المستفيدين، ليقوم بزراعة الأرض وتقاسم المحصول مع الفريق.

من خلال هذه الفكرة، يحقّق المستفيد عملًا ثابتًا يؤمّن احتياجاته واحتياجات أسرته، وبالمقابل يقوم فريق “رؤيا” بتوزيع حصّته من المحصول الزراعي على الفئات الأكثر احتياجًا في داخل البلاد.

اللافت في هذا المشروع أنّه يسير بتبرّعات فردية من الدائرة المحيطة بمديرته أسوان نهار، بعيدًا عن روتين وبيروقراطية الجهات المانحة والمنظّمات الكبيرة.

تقول نهار لـ “صدى الشام”: “بدأت الفكرة العام الماضي عندما كنت أفكّر في العمل على مشروع يتعلّق بالأرض داخل سوريا، فبدأت التفكير بمشروع الأرض الحالي”.

بعد فترة، وجدت نهار رجلًا يحاول استثمار أرض مساحتها عدة دونمات ولكنّ محاولاته كانت تبوء بالفشل بسبب عدم قدرته على تأمين تكاليف الزراعة باهظة الثمن من سقاية وغذاء وسماد ووقود.

اتفق فريق رؤيا مع هذا الرجل، على أن يؤمّن له كافة المستلزمات للزراعة على أن يتم تقاسم المحصول بنسبة ٧٠٪ له و٣٠٪ للفريق، الذي لجأ إلى توزيع هذه الكمية على الفئات الأشد حاجة داخل البلاد، بعد إجراء تقييم للأشخاص الذين يحتاجون المحاصيل الزراعية الغذائية.

عن ذلك تقول نهار: “من خلال هذا الاتفاق يستطيع المزارع أن يحقّق دخلًا يكفيه ويكفي عائلته طيلة العام، ونكون قد وزّعنا حصتنا على أشخاص بأمس الحاجة إليها”

بعد ذلك، تطوّرت فكرة المشروع أكثر، حيث انتبه فريق “رؤيا” إلى أن محصول “القرع” من بين المحاصيل المنتجة من هذه الأرض، ليقوم بشراء كامل المحصول من المزارع في الأرض، وتوزيعه مجانًا على نساء في شمال سوريا لتحويله إلى مربى القرع، ثم يتم شراء المربى منهنَّ وتوزيعه على المخيّمات هناك، في عملية تدوير وإنتاج متكاملة يستفيد منها عدّة أطراف.



تبلغ تكلفة المشروع ٣ آلاف دولار أمريكي، جُمعت من تبرّعات شخصية، وترى نهار أن الغاية من هذا المشروع هو تأمين جزء من المواد الغذائية المفقودة، ولا سيما مع زيادة الحاجة للمنتجات الزراعية وفي نفس الوقت تأمين فرصة عمل مستقرّة لعدّة عائلات.

وعلى غرار مشروع الأرض، يعمل فريق “رؤيا” على مشاريع تمكين إنتاجية مشابهة تصب في ذات الفكرة، وهي تمكين الأشخاص لإيجاد فرص عمل ودخل مستقرّة.

وفي هذا الصدد تتحدّث أسوان نهار عن افتتاح بقالتين وتمكين عدّة أشخاص للعمل في تربية الأغنام وإعالة أربع عائلات سورية في الداخل، وتأمين معدات حياكة الألبسة لعدّة نساء سوريات، ليقمن بحياكة الملابس وبيعها.

و”فريق رؤيا” هو مبادرة تطوعية يعمل فيها متطوعون وأفراد بنظام المكافآت، تسعى لتنمية قدرات الإنسان بشكل عام، والإنسان السوري بشكل خاص، حسبما يعرّف نفسه على موقعه الالكتروني.

ويتّخذ الفريق شعار”الكرامة .. كما يستحقها الإنسان” ويهدف إلى بناء وتمكين إنسان قادر على الانتقال من الاحتياج إلى الإنتاج، وإحداث تغيير نافع.

17 views0 comments
bottom of page